إبعاد الأسلحة من أيدي الإرهابيين في إفريقيا | مركز سمت للدراسات

إبعاد الأسلحة من أيدي الإرهابيين في إفريقيا

التاريخ والوقت : الخميس, 4 يوليو 2019

إيميلي لويس باومان

 

لقيَ نحو خمسة آلاف شخص حتفَهُم على أيدي الإرهابيين في جميع أنحاء إفريقيا جنوب الصحراء، خلال عام واحد، وذلك وفقًا لأحدث مؤشر عالمي للإرهاب.

يكشف تقرير معهد الاقتصاد والسلام عن 371 حادثًا إرهابيًا في المنطقة عام 2017، بزيادة مقدارها 5% رغم الإجراءات التي قامت بها 20 دولة لتحسين حماية مواطنيها. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في أعقاب الهجوم الذي وقع في 16 يناير على فندق “ديوسيت” في نيروبي بكينيا، إن “هذه الهجمات بمثابة تذكير صارخ بضرورة استمرار الولايات المتحدة في القتال لهزيمة الإرهاب”.

وفي إطار هذه المعركة المستعرة، تعمل الولايات المتحدة مع بلدان في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء للقضاء على المواد التي يحتمل أن تكون خطرة، والتي ربَّما تكون قد صُنِّعَت بواسطة جهات فاعلة غير حكومية.

وفي الواقع، تقوم الولايات المتحدة بالاستثمار في تدابير الاستعداد لمواجهة التهديدات البيولوجية في جميع أنحاء العالم كجزء من استراتيجيتها الوطنية للدفاع البيولوجي.

تأمين مسببات الأمراض في كينيا

يتضمن تقرير 2015 حول أمن المختبرات الطبية في كينيا بعض الإحصاءات المثيرة للقلق. فخلال وقت الدراسة، كان لدى أقل من نصف جميع المعامل قوائم للجرد. بينما كان مختبران في عداد مسببات الأمراض المفقودة؛ ذلك أن مسببات الأمراض غير الآمنة تهدد السكان، سواء كانوا قريبين أو بعيدين عن مواقعهم الأصلية.

وفي عام 2016، ألقت وحدة شرطة مكافحة الإرهاب الكينية القبض على متدرب طبي له علاقة بتنظيم “داعش”. وكان المشتبه به يخطط لهجوم بالجمرة الخبيثة.

واستجابة لهذه المشاكل التي يعاني خلالها المختبرات من هذا النوع من التهديد، فقد قامت الوكالة الأميركية للمختبرات بناء منشأة تخزين آمنة في معهد كينيا للأبحاث الطبية وذلك لمواجهة مثل تلك التهديدات. ويشمل المشروع الذي تبلغ تكلفته 7 ملايين دولار محارق للنفايات الطبية، فضلاً عن تجديد عدد من المختبرات. كما يشمل التمويل أيضًا توجيه مبالغ للتدريب الشامل للعاملين في المستشفيات والأبحاث المعنية بمجال السلامة الحيوية والأمن الحيوي.

إزالة التهديد النووي من نيجيريا

على مدار 15 عامًا تقريبًا، استخدمت المختبرات في جامعة “أحمدو بيلو” في ولاية كادونا بنيجيريا كيلوجرامًا من اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة لتشغيل مفاعل مصدر النيوترون المصغر الخاص بها لإجراء التجارب العلمية؛ وهو ما جعل ذلك الحرم الجامعي هدفًا محتملاً للهجوم من قِبل “بوكو حرام”، أو تنظيم “داعش” الإرهابي (ولاية غرب إفريقيا)، وغيرهم من الجهات غير الحكومية الفاعلة في المنطقة التي قد تستخدم اليورانيوم لصنع قنابل قذرة أو بيعها لطرف ثالث في السوق السوداء.

وفي أكتوبر 2018، عملت الإدارة الأميركية للأمن النووي مع مجموعة من ثماني دول لإزالة اليورانيوم من نيجيريا واستبداله باليورانيوم منخفض التخصيب؛ حيث تعمل المادة الأخيرة على نفس النطاق البحثي لكن لا يمكن ضمَّها في إطار عسكري.

علاوة على ذلك، فقد تمَّ تدريب العلماء والباحثين النيجيريين على قياس وتوصيف المواد النووية في مختبر “لوس ألاموس” الوطني في نيو مكسيكو. ويقول “رام فينكاتارمان”، أخصائي نووي شارك في التدريب، إن هذا التدريب ساعد في الحفاظ على سلامة المواد المحفوظة لديهم.

تدمير الأسلحة غير القانونية في تشاد

تعدُّ البلدان الأربعة الواقعة في إطار حوض بحيرة تشاد من بين أكثر البلدان عرضةً للنزاع في إفريقيا. وبشكل افتراضي تقريبًا، أصبحت دولة تشاد طريقًا للأسلحة والذخيرة غير المشروعة التي يتم الاتجار بها بالمنطقة بين الإرهابيين والمتمردين وقوات الأمن الفاسدة في بعض الأحيان.

وقد دخلت وزارة الخارجية الأميركية منذ عام 2013، في شراكة مع المجموعة الاستشارية للألغام لتدريب قوات الأمن التشادية على تأمين وإدارة مخزوناتها من الأسلحة. كما أنهم يتعلمون المزيد حول أنظمة تدمير الأسلحة والذخيرة الفائضة والمتقادمة بشكل جاد، بجانب إدارة الأسلحة الصالحة للخدمة بشكل جيد. كما تمنح وزارة الخارجية المجموعة الاستشارية للألغام أموالاً لبناء وتجديد مرافق تخزين الأسلحة التشادية لتأمينها من السطو.

 

إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات

المصدر: منصة وزارة الخارجية الأميركية (شير أميركا)

النشرة البريدية

سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!

تابعونا على

تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر