سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
منصور العتيبي
“ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت: شعب طموح، معظمه من الشباب. هو فخر بلادنا وضمان مستقبلها بعون الله”.. بهذه الكلمات المفعمة بالطاقة الإيجابية الصادقة، تحدث سمو الأمير الشاب، ولي العهد، بكل إيمان وثقة عن شعبه وشبابه الطموح.
مرَّ عام على تولي سموه ولاية العهد، عام أثبتت أيامه أننا أمام قائد شاب استثنائي قادر على استشراف المستقبل، بل ويتقدم على الآخرين بخطوات في رؤيته نحو آفاق مستقبل مشرق. قائد يُعدُّ من ضمن أبرز قادة العالم الشباب، بحسب تصنيف مجلة “نيوزويك” الأميركية. استطاع بحكمة وذكاء، قيادة التحول الوطني لينتقل بمجتمعه من مرحلة السكون إلى مرحلة الحركة والتقدم.
مرَّ عام، ونحن أمام قائد شجاع يستمتع بالتحديات ويتجاوزها بكل اقتدار ليشعل رؤى غد مشرق. تلك الكاريزما الهائلة للأمير الشاب، قد انعكست – بشكل مباشر – على أفراد المجتمع، فكان الإيمان الصادق والشعور بالرضا من قبلهم تجاه رؤية سموه نحو المستقبل الواعد، وذلك ليقينهم التام بأن خلفها قائد طموح آمن بقدراتهم وآمنوا بحكمة قيادته.
مرَّ عام، ونحن أمام قائد يتمتع بالشغف والحماس نحو السعودية الجديدة، التي يتمتع شبابها بالشغف والطموح والتنافس نحو القمة. وكما قال المفكر فورستر “شخص واحد يتمتع بالشغف خير من أربعين شخصًا يملكون مجرد الاهتمام”. فالشغف حالة معدية، وحين يشيع وينتقل بين أفراد المجتمع، فإنهم يبدؤون في امتصاص طاقته الإيجابية ويدفعهم إلى الأداء على نحو أفضل. كما أنه يجعلهم أكثر تفاؤلاً ومبادرة واستعدادًا للعمل كفريق واحد نحو المستقبل برؤية طموحة.
وكما أن الشغف معدٍ، فإن التفاؤل معدٍ كذلك، فرؤية سموه وتفاؤله التام نحوها، تبعث الأمل وتنشر التفاؤل في أوساط المجتمع وتجعله يميل لرؤية الجانب الإيجابي في كل تفاصيلها. ومتى ما ساد التفاؤل بين أفراد المجتمع، فإنهم دومًا سيبحثون عن سبل التحرك قدمًا، بل وستحفزهم تلك الإيجابية على الإيمان بذواتهم ومستقبلهم، وسيحيل فتور الهمة لديهم إلى عزم لا يلين.
مرَّ عام، ولا يزال ولي العهد، في نظر شباب الوطن، أيقونة يستلهمون منه التمكين والتحفيز والإلهام، من خلال رؤيته القيادية الملهمة التي تبث الثقة والإبداع في نفوسهم، وبحنكته الإدارية التي تجاوزت “إدارة التغيير” إلى “قيادة التغيير”. إذ تسعى رؤية سموه، لخلق مجالات وآفاق تمكن شباب الوطن من التعلم على الدوام، وتخلق لهم حقولاً معرفية ليصبحوا أكثر فهمًا للواقع، وأكثر قدرة على المشاركة والتأثير في مستقبل وطنهم. كما أن رؤية سموه، تدعو الشباب إلى التركيز على الأشياء والأفكار الأكثر أهمية في تطوير أنفسهم ووطنهم، وأن “الأشياء المهمة ينبغي ألا تخضع لرحمة الأشياء الأقل أهمية”.
وكما هو معلوم، فإن علاقة الإنسان بمجتمعه وأمكنته، تسهم في صنع ذاكرته، حيث تنقله من شعور الفرد إلى ترابط الجماعة، ومن العشوائية إلى النسق، ومن الصورة اللحظية إلى البنية الثابتة. وكما أن للفرد ذاكرته، فإن للمجتمع ذاكرته كذلك، وهذا ما قصده ولي العهد، في إشارته إلى ذاكرة المجتمع عندما قال: “نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه”. فهذه الذاكرة الجمعية، أسهمت – بشكل كبير – في تقبل المجتمع لرؤية سموه نحو العودة إلى مجتمع التسامح والانفتاح والإسلام الوسطي. فذاكرة المجتمع تحمل في طياتها عراقة الماضي، وأصالته، وتسامحه، وتعايشه. كما تحمل في طياتها طموح الآباء والأجداد، وعزمهم الصادق على بناء وطن يسمو فوق هام السحاب.
كاتب وباحث سعودي*
@MansourAotaibi
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر