سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
محمد رُضا
إنها نهاية عام كان جديداً قبل 12 شهراً فقط. لكنه ككل عام مضت أيامه وسط كل ما تحفل به الأيام من مباهج ومتاعب.
أحداث كثيرة مرّت في هذه الفترة الزمنية القصيرة. أحداث سياسية واقتصادية ورياضية وثقافية واجتماعية، وفي كل مجال آخر فوق هذه الأرض الصبورة. حروب مستعرة هنا وهناك وأخرى قد ينفجر بركانها قبل أن تخمد البراكين الأخرى.
لا ننسى أن كل واحد منا كبر عاماً كاملاً عما كان عليه قبل 12 شهراً. أضاف إلى سنوات حياته سنة أخرى لا يستطيع تغيير أي شيء فيها. كل ما يحدث الآن (بما فيها قراءة هذه الكلمات) هو جزء من لحظات لا يمكن استعادتها. عداد التاكسي لا يتوقف إلا عند الوصول.
الكثير حدث وفي السينما أيضاً: أفلام نجحت وأفلام فشلت وإضراب شلّ القدرات، ومهرجانات ارتفعت بأفلامها وأخرى انحدرت. ممثلون وجدوا أنفسهم بلا عمل وآخرون وجدوا أكثر من عمل.
محطات ومنصّات الأفلام التي كانت تزاحم الاستوديوهات السينمائية أصبحت تعمل معها. أو لعلّ العكس هو الصحيح. شركات هوليوود هي التي تريد أن تفتح جبهات إنترنت منفردة أو بالاشتراك مع المنصّات النشطة على نحو المثل القائل «يللي ما بيجي معك، تعا معه».
كيف تستطيع هوليوود استيعاب الخسائر على هذا النحو؟ ما هو هذا الجيب العميق الذي لا ينضب؟ الأزمات الاقتصادية التي عانتها منذ انتشار الوباء وخلال إضراب الممثلين والكتّاب ومنافسة المواقع الإلكترونية لم تتسبب حتى الآن بإفلاس استوديو كبير واحد. كيف؟
في نهاية كل مطاف، سيبقى هناك نوعان من السينما: واحدة تشمل العالم آتية من كل أنحاء العالم وتتوجه للمهرجانات أولاً، والثانية أميركية. وسيبقى هناك تعداد السنوات نتفرّج عليها من شرفة حياتنا.
المصدر: الشرق الأوسط
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر