سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
Rebecca Messina
تعتبر الطاقة الشمسية ثالث أكبر مصدر للطاقة المتجددة على مستوى العالم، بعد الطاقة المائية وطاقة الرياح، لكنها الأسرع نموًا.
في عام 2023، جاءت ثلاثة أرباع الطاقة الكهربائية المتجددة الجديدة من الطاقة الشمسية، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة.
تشير الطاقة الشمسية إلى الطاقة المولدة من ضوء الشمس، والتي يتم التقاطها عبر الألواح الشمسية. معظم الطاقة الشمسية هي طاقة فوتوفولتية “PV” – تحويل الضوء إلى كهرباء – لكن أشعة الشمس يمكن استخدامها أيضًا لتشغيل الألواح الحرارية، التي تقوم بتسخين الماء أو السوائل الأخرى مباشرة.
يتفق خبراء المناخ على ضرورة الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، ولكن مجال الطاقة الشمسية ليس خاليًا من المخاوف والجدل.
الميزة: إنها تعمل بالفعل
يقول الباحثون في جامعة إكستر وكلية لندن الجامعية، إن زخم استخدام الطاقة الشمسية قد تجاوز بالفعل “نقطة تحول” نحو هيمنة “لا رجعة فيها”.
تنبأت دراستهم، التي نُشرت في مجلة Nature Communications، العام الماضي، بأن الطاقة الشمسية “ستصبح السائدة في خليط “الطاقة العالمي”” بحلول منتصف هذا القرن. وأرجعت الدراسة الفضل في ذلك إلى توفر التكنولوجيا على نطاق واسع و”جاذبيتها الاقتصادية” التي أدت إلى “دورة من الاستثمارات المتزايدة” حول العالم.
العيب: مليارات الألواح تحتاج إلى إعادة تدوير
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” أن ما يقارب 2.5 مليار لوح شمسي مُثبت حاليًا حول العالم، سيبدأ في فقدان كفاءته بعد 25 إلى 30 عامًا، لكن “البنية التحتية المتخصصة لإتلاف وإعادة تدوير هذه الألواح غير متوفرة”.
مع اقتراب الدفعة الأولى من الألواح الشمسية من “سن التقاعد”، هناك حاجة لاتخاذ إجراءات لإنشاء منشآت لإعادة تدويرها بفعالية.
قالت “أوته كولير”، نائبة مدير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة: “سيتحول الأمر إلى جبل من النفايات بحلول عام 2050، ما لم نبدأ الآن بتشغيل سلاسل إعادة التدوير”.
الميزة: تحسين التكنولوجيا
ذكرت صحيفة The Independent أن كفاءة الألواح الشمسية قد شهدت “تقدمًا كبيرًا” في السنوات الأخيرة، “مدعومة بشكل أساسي بما يسمى بـ “مادة المعجزة” “بيروفسكايت”، التي تتكون من أكسيد التيتانيوم والكالسيوم.
إحدى المخاوف المستمرة بشأن الألواح الشمسية هي قدرتها على توليد طاقة كافية لتغطية الفترات الغائمة، لكن خلايا الطاقة الشمسية من بيروفسكايت “قادرة على التقاط حوالي 20 في المئة أكثر من الطاقة من ضوء الشمس، مقارنة بتلك التقليدية المصنوعة من السيليكون”، وفقًا لما ذكرته صحيفة The Financial Times. ليس من المستغرب أن تكون هذه المادة “محور الحديث في دوائر الطاقة الشمسية”، على الرغم من أن الإنتاج سيحتاج إلى زيادة كبيرة إذا كان من المقرر أن تصبح معيارًا في السوق العالمية.
العيب: مزارع الطاقة الشمسية الشاسعة
يمكن للألواح الشمسية الموضوعة على الأسطح أن تزود الطاقة بفعالية للمنازل والأعمال التجارية الفردية، ولكن استغلال الطاقة الشمسية على مستوى أوسع يعني إنشاء مزارع شمسية ضخمة.
على سبيل المثال، المزرعة الضخمة المخطط لها في Botley West في أوكسفوردشاير، والتي من المتوقع أن تزود الطاقة لحوالي 330 ألف منزل، ستشغل حوالي خمسة أميال مربعة من الريف. اقتراحات مثل هذه تضع “خط المواجهة في المعركة من أجل الاخضرار… في المجتمع الريفي”، حسبما ذكرت Politico.
أثارت مزرعة بوتلي ويست ردود فعل عنيفة، تتراوح من المخاوف بشأن تأثيرها على الحياة البرية إلى سخط السكان المحليين بسبب “الضوضاء المحتملة وتلوث المناظر الريفية الخلابة”، حسبما ذكر الموقع الإخباري.
الميزة: السماء ليست الحد
ستكون مزارع الطاقة الشمسية في الفضاء طريقة جديدة لتجنب الاحتجاجات بشأن تلوث الريف، وهي أقرب مما قد تظن.
حتى قبل بضع سنوات، كان من الممكن “اعتبار الفكرة خيالًا علميًا”، حسبما قال “توماس مور”، مراسل العلوم في Sky News، ولكن الآن تستثمر الحكومات والشركات الخاصة على حد سواء في خطط لإطلاق أنظمة مصممة خصوصًا من الألواح الشمسية إلى المدار.
قال “مور” إن الألواح الشمسية ستكون قادرة على “التقاط طاقة تزيد بـ13 مرة عما يمكنها جمعه على الأرض”، وبالتالي حتى مع الطاقة المفقودة أثناء نقلها إلى الأرض، “سيظل الأمر يفوق بكثير توليد الطاقة الشمسية على الأرض”.
العيب: هيمنة الصين
حتى مع ازدياد استخدام الطاقة الشمسية عالميًا، يقلل المصنعون الأوروبيون للخلايا الشمسية من إنتاجهم أو يفلسون تمامًا؛ لأن “في بعض الحالات 95%” من الألواح والقطع المثبتة في أوروبا تأتي من الصين، حسبما ذكرت Reuters.
يقدم المصنعون الصينيون أسعارًا أقل من نظرائهم الغربيين، لكن الاعتماد على الصين يثير تساؤلات حول “الأمن السيبراني والاستدامة”، فضلاً عن ممارسات العمل. يأتي ما يقرب من نصف البولي سيليكون المستخدم في إنتاج الألواح الشمسية من منطقة شينجيانغ الذاتية الحكم – موطن أقلية الأويغور المسلمة في الصين، الذين يتعرضون بانتظام للعمل القسري.
ذكرت Reuters أن الميثاق الشمسي الأخير، الذي أصدرته المفوضية الأوروبية، قدم تدابير مصممة لـ”مساعدة المصنعين الأوروبيين للتقنيات النظيفة على المنافسة مع الموردين الأجانب”، لكنه اختار أيضًا “تجنب فرض قيود على واردات الألواح الشمسية الرخيصة من الصين”.
إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات
المصدر: THE WEEK
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر