سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
Ravin Jesuthasan, Tanuj Kapilashrami
في سوق العمل التنافسي والمتغير بسرعة اليوم، أصبحت المهارات هي العملة الجديدة للعمل. وأصبحت الأيام التي كانت الشهادة الجامعية كافية للحصول على وظيفة شيئًا من الماضي. الآن، يبحث أصحاب العمل عن مرشحين يمتلكون مهارات متنوعة يمكن أن تتكيف مع المشهد التجاري المتطور باستمرار. لماذا يحدث ذلك؟
1- لقد أثر صعود التكنولوجيا والأتمتة بشكل كبير على سوق العمل، مما أدى إلى تحول في المهارات التي يبحث عنها أصحاب العمل. فوفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي، تشمل بعض المهارات الأعلى طلبًا في العقد المقبل حل المشكلات المعقدة، والتفكير النقدي، والإبداع، وإدارة الأشخاص، والذكاء العاطفي، والمرونة المعرفية. هذه المهارات ليست فقط مطلوبة في صناعات مثل التكنولوجيا والمالية، ولكنها تزداد أهمية أيضًا في مجالات مثل الرعاية الصحية والتعليم. وجدت تقارير LinkedIn المتعلقة بالمهارات أن أعضاءها شهدوا تغيرًا في مهارات وظائفهم بنسبة 25 بالمئة منذ عام 2015. بهذا المعدل، يمكن للعمال أن يتوقعوا تغيير وظائفهم بنسبة تقارب 60 بالمئة بحلول عام 2030. ومع ذلك، بظهور تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديدة كل يوم، تتوقع LinkedIn الآن أن يتسارع وتيرة وحجم التغيير في الوظائف بشكل أكبر، بمقدار 5 نقاط مئوية إضافية، ليصل إلى 65 بالمئة على الأقل بحلول عام 2030.
2- مع صعود اقتصاد العمل الحر والعمل عن بُعد، يُتوقع من الموظفين أن يكونوا أكثر مرونة وقدرة على التكيف من أي وقت مضى. يجب على المستقلين والمقاولين أن يمتلكوا مجموعة متنوعة من المهارات ويكونوا قادرين على القيام بأدوار متعددة للبقاء في المنافسة. يبحث أصحاب العمل بشكل متزايد عن مرشحين يمتلكون مهارات رقمية قوية، بما في ذلك مهارات وسائل التواصل الاجتماعي، والقدرة على استخدام الأدوات والمنصات عبر الإنترنت، وأخيرًا، المهارات اللازمة للعمل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي ونماذج اللغة الكبيرة، حيث تتزايد أهمية هذه التقنيات في بيئة العمل.
3- لقد أدى التركيز على المهارات إلى تحول في طريقة تناول التعليم، حيث لم تعد الشهادات الجامعية التقليدية التي تمتد لأربع سنوات تُعتبر المسار الوحيد نحو حياة مهنية ناجحة. أصبحت الدورات القصيرة ومعسكرات التدريب التي تركز على تطوير مهارات تقنية محددة، مثل: البرمجة، وتحليل البيانات، والتسويق الرقمي، تزداد شعبية، مما يقدم مسارًا بديلاً لاكتساب المهارات الضرورية للتوظيف.
4- بالإضافة إلى كونها عاملًا رئيسيًا في تأمين الوظائف، يتيح امتلاك مهارات متنوعة للأفراد أن يكونوا أكثر قدرة على التكيف والمرونة في مسيراتهم المهنية. مع تطور الصناعات وظهور تقنيات جديدة، يصبح من يمتلك مجموعة واسعة من المهارات أكثر استعدادًا للتكيف والبقاء ذي صلة في مجالاتهم.
5- ومع ذلك، فإن اكتساب مهارات متنوعة يمكن أن تكون مهمة شاقة. يتطلب ذلك التزامًا بالتعلم مدى الحياة وتطوير المهارات بشكل مستمر. لحسن الحظ، أدى صعود منصات التعليم عبر الإنترنت وتوفر دورات مجانية أو منخفضة التكلفة إلى تسهيل اكتساب مهارات جديدة أكثر من أي وقت مضى. لكن ذلك يتطلب أيضًا تنسيقًا مدروسًا وتسلسلًا لمحفظة مثالية من موارد التعلم المتنوعة.
6- بالقدر نفسه من الأهمية، تتغير مواقف المواهب تجاه العمل بشكل دراماتيكي. في “استطلاع الفرص الأميركية” لعام 2022 من McKinsey، كان المشاركون من جيل Z الذين يعملون أكثر احتمالًا لامتلاك وظائف مستقلة أو متعددة مقارنة بالعمال الأكبر سنًا. حيث اختار 28 بالمئة منهم العمل المستقل أو الوظائف المؤقتة لأنهم استمتعوا بالعمل، و24 بالمئة بسبب الاستقلالية والمرونة التي يوفرها.
مع تزايد قيمة أصحاب العمل للأفراد ذوي المهارات المتنوعة القادرين على التكيف مع متطلبات الصناعة المتغيرة، نشهد التحول نحو التوظيف المدعوم بالمهارات، مما يؤدي إلى تركيز جديد على التعلم مدى الحياة وتطوير المهارات المستمر، وتزويد الأفراد بالأدوات التي يحتاجونها للبقاء متنافسين في سوق العمل.
إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات
المصدر: BIG THINK
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر