Debs Schrimmer

مستقبلنا الكهربائي واضح. في عام 2023، تم بيع أكثر من 1.4 مليون مركبة كهربائية (EV) في الولايات المتحدة، بزيادة تزيد على 50% مقارنة بمبيعات عام 2022.

بالمجمل، تم بيع خمسة ملايين مركبة كهربائية في الولايات المتحدة. وأشكال أخرى من التنقل الكهربائي، بما في ذلك الدراجات الكهربائية والسكوترات الخفيفة الوزن والقابلة للتحمل، تزداد شعبيتها أيضًا. لدعم هذه المركبات، يوجد الآن أكثر من 183 ألف شاحن عام للمركبات الكهربائية على مستوى البلاد، مما يشكل 35% من الطريق نحو تحقيق هدف إدارة “بايدن-هاريس” المتمثل في شبكة وطنية تضم 500 ألف منفذ شحن عام للمركبات الكهربائية بحلول عام 2030.

في المكتب المشترك للطاقة والنقل، وهو أول تعاون من نوعه بين وزارتي الطاقة والنقل الأميركية، نعمل على جعل الانتقال إلى النقل النظيف سهلاً قدر الإمكان للمجتمعات بجميع أحجامها. لقد حددنا ثلاثة جهود رئيسية لضمان نظام نقل كهربائي عادل، ومتاح، وموثوق. إليكم المزيد عن كل من هذه الأولويات وما يقوم به المكتب المشترك لتحقيقها.

1- توسيع شحن المركبات الكهربائية ليشمل المزيد من السكان
الموجات الأولى من سائقي المركبات الكهربائية عادة ما كان لديهم إمكانية الشحن في المنزل. ولكن يقدر المختبر الوطني للطاقة المتجددة أن ما يصل إلى 25% من سائقي المركبات الكهربائية لن يتمكنوا من الشحن في المنزل في المستقبل، مما يستلزم حوالي 1.2 مليون شاحن عام بحلول عام 2030. سيشمل ذلك ما لا يقل عن مليون منفذ شحن من المستوى 2 في مواقع ملائمة ومتاحة للجمهور في الأحياء والمكاتب ومراكز التسوق. الوصول إلى الشحن العام مهم بشكل خاص في المدن، التي تحتوي على نسبة أكبر من الناس الذين يعيشون في مساكن متعددة العائلات.

لا ينبغي أن يمنعك مكان إقامتك من امتلاك مركبة كهربائية. كما أنه لا ينبغي أن يتطلب منك امتلاك سيارة للاستفادة من مزايا النقل النظيف. يشمل توسيع فوائد النقل النظيف إلى المزيد من المجتمعات، مزيجًا من الحلول المتعددة للعائلات، والحلول على الأرصفة، والحلول متعددة الوسائط.

يقدم المكتب المشترك المساعدة التقنية للمدن لمساعدتها في مطابقة شحن المركبات الكهربائية مع احتياجات المجتمع. لقد موّل مشاريع مبتكرة لتوسيع فوائد النقل النظيف إلى المجتمعات الريفية والحضرية والقبلية. وفي 30 مايو، أطلقت إدارة الطرق السريعة الفيدرالية التابعة لوزارة النقل الأميركية أكبر استثمار في البنية التحتية للشحن والوقود المستدام حتى الآن. وسيقدم برنامج تمويل البنية التحتية للشحن والوقود الجديد “CFI” بقيمة 1.3 مليار دولار، المرونة لتركيب الشواحن على بعد يصل إلى خمسة أميال من ممرات الوقود البديل، وسيسمح بتركيز أكبر على المنازل متعددة العائلات، والأساطيل متعددة الوسائط، والشحن على الأرصفة في البلدات والمدن. يدعم المكتب المشترك برنامج CFI ويقدم الدعم التقني والموارد لمساعدة المجتمعات في التخطيط لشحن المركبات الكهربائية وتنفيذه.

إلى جانب توسيع الوصول إلى الشحن، يمكن أن تجعل الحواجز الهيكلية نشر بنية تحتية للشحن صعبًا أو يستغرق وقتًا طويلاً. تشمل الحواجز الأكواد البنائية القديمة، ومتطلبات مواقف السيارات، وسياسات التصريح أو نقص الموظفين في مكاتب المدينة. ويمكن أن تتسبب “التكاليف الناعمة” في تجاوز الميزانيات، وتعقيد الموافقات، وإبطاء عملية تزويد الشواحن بالطاقة.

2- تبسيط كهربة الأساطيل
بناءً على الإطلاق الأخير لأول استراتيجية وطنية لدعم الانتقال إلى شحنات عديمة الانبعاثات، نقوم أيضًا بكهربة الأساطيل التي تنقل الأشخاص والبضائع. يمكن للأساطيل الكهربائية الخفيفة والمتوسطة دعم العديد من الخدمات للركاب والتجارية، بما في ذلك سيارات الأجرة، ومشاركة السيارات، وخدمات النقل، والنقل العام، وتوصيل الطعام، بالإضافة إلى تسليم الشحن الحضري “آخر ميل”. وتحظى الدراجات والسكوترات المشتركة بشعبية متزايدة، حيث خدمَت 113 مليون رحلة في الولايات المتحدة في عام 2022. وفي الوقت نفسه، زاد الطلب على التوصيل بشكل كبير؛ حيث شكلت التجارة الإلكترونية 14.6% من إجمالي المبيعات في عام 2022 وتستمر في الزيادة.

تقوم هذه الأساطيل بالعديد من الرحلات وغالبًا ما تمر عبر المجتمعات، مما يجعلها مرشحة جيدة للكهرباء. ومع ذلك، قد تتطلب الأساطيل عديمة الانبعاثات ترقيات للمركبات، وتنسيق الشحن، وتعاونًا بين القطاعين العام والخاص لبناء البنية التحتية ذات الصلة. ويتطلب نشر المركبات والبنية التحتية للشحن التخطيط والتمويل المناسبين، وهو ما يساعد المكتب المشترك في دعمه من خلال المساعدة التقنية لأساطيل النقل والحافلات المدرسية، بالإضافة إلى فرص التمويل للأساطيل بجميع أحجامها.

3- تقليل تأثير الشبكة
هناك طلبات كبيرة موجودة على شبكة الكهرباء، ومن المتوقع أن يزداد استخدام الكهرباء. قد تكون إضافة السعة من خلال بناء خطوط النقل ومحطات التحويل بطيئة ومكلفة. ويتطلب توسيع استخدام المركبات الكهربائية إدارة سعة الشبكة، بالإضافة إلى زيادتها بمرور الوقت. وتساعد تقنيات “الشحن المُدار” – مثل جدولة جلسات الشحن خلال أوقات الطلب المنخفض، وإعطاء الأولوية للشحن بناءً على ظروف الشبكة وتفضيلات المستخدم، وتعديل الأسعار ديناميكيًا، استجابة لاحتياجات الشبكة – في دعم نمو المركبات الكهربائية مع تحسين استخدام الكهرباء.

يمكن لإدارة الشحن تحسين استقرار الشبكة بشكل عام، وخفض زيادات الطلب القصوى، وضمان الوصول العادل لجميع مستخدمي المركبات الكهربائية، بغض النظر عن ظروفهم السكنية. وعلى الرغم من وجود بعض الأمثلة المبكرة لبرامج الشحن المُدار، فإن هذا المجال الجديد نسبيًا سيستفيد من المزيد من التجارب والتوحيد القياسي. يقود المكتب المشترك الطريق من خلال التعاون مع أصحاب المصلحة في الصناعة والمرافق لتسهيل برامج الشحن المُدار وثنائي الاتجاه.

مساعدة المجتمعات على أخذ زمام المبادرة

بينما نواصل دفع انتقال الأمة إلى النقل النظيف وجعل الركوب والقيادة الكهربائية ممكنة للجميع، يساعد المكتب المشترك المجتمعات في التخطيط لمشاريع كهربة النقل المختلفة ونشرها، والتي تلبي بعضًا من أكبر احتياجات المدن والمجتمعات.

من خلال جمع فرق متعددة التخصصات عبر استخدام الأراضي والتصميم الحضري والنقل والطاقة والعمل والمشاركة المجتمعية والعدالة، يسعى المكتب المشترك لتحفيز الاستثمار عبر القطاعين العام والخاص والعمل كمختبر لإنشاء مدن المستقبل.

إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات
المصدر: World Economic Forum