سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
Kitty van der Heijden
ما القاسم المشترك بين الطهي النظيف والمرافق الصحية الآمنة والخضراء؟ الاستثمار في هذه المبادرات يمكن أن يعزز اقتصاداتنا وينقذ الأرواح ومستقبل كوكبنا، بدءًا من تحسين صحة ورفاهية الأطفال.
البيئات الصحية تعزز الأطفال الأصحاء. طفل يولد بأمان في منشأة صحية تتمتع بالكهرباء والبنية التحتية الموثوقة. وطفل يعيش في منزل يتمتع بالهواء النظيف الذي لن يعرض حياته أو صحته أو نموه للخطر.
يمكننا حل تحديات متعددة في وقت واحد إذا وضعنا الأطفال أولاً. من خلال التركيز على حلول الطاقة النظيفة في المنازل والمرافق الصحية مع تقليل الانبعاثات، يمكننا حماية حياتهم اليوم وفي المستقبل.
من معالجة فقر الطهي إلى الطهي النظيف
معالجة فقر الطهي من خلال الاستثمار في “الطهي النظيف” لديها أكبر إمكانات لتقليل تلوث المنازل وإنقاذ الأرواح. يموت نصف مليون طفل كل عام بسبب تلوث الهواء الداخلي في المنازل، وتحدث معظم هذه الوفيات في إفريقيا جنوب الصحراء وأجزاء من جنوب آسيا.
إذا استطعنا مساعدة الفئات الأكثر ضعفًا في العالم على التقدم في سلم الطاقة واعتماد الوقود والتقنيات الأنظف، سنحقق انخفاضًا في الغازات الدفيئة ونحسن نتائج الصحة لأطفالنا.
هذا يعني زيادة استخدام الوقود الأنظف مثل غاز البترول المسال “LPG” أو الغاز الحيوي، والاستثمار في التقنيات الأنظف مثل مواقد الطهي المحسنة، وتركيب تهوية أفضل، وتشجيع التغيير الاجتماعي والسلوكي اللازم لاتخاذ خيارات طاقة أكثر خضرة.
هناك العديد من المبادرات العالمية الجارية، حيث يؤدي القطاع الخاص دورًا رئيسيًا في حل هذه المشكلة بالتعاون مع الحكومات في بعض البلدان، بما في ذلك:
نيبال: في ست بلديات نائية في نيبال، تعمل مواقد الطهي البيئية المحسنة التي توفرها الـUNICEF بالشراكة مع الحكومات المحلية على حماية صحة النساء والأطفال، وكذلك البيئة.
الصين: بالإضافة إلى معالجة تلوث الهواء في المنازل، تتخذ الصين نهجًا منهجيًا لصحة الأطفال البيئية لمعالجة العديد من المخاطر البيئية في وقت واحد. مؤخرًا، كشفت الصين عن النسخة التجريبية لمنصة رصد صحة الأطفال البيئية، والتي ستكون العمود الفقري للسياسات الصحية البيئية المبنية على البيانات. بالإضافة إلى ذلك، انضمت الصين إلى التعاون العالمي الذي تقوده الـUNICEF لصحة الأطفال البيئية للمساهمة في الجهود العالمية لحماية الأطفال من المخاطر المناخية والبيئية المتعددة.
أكثر من أي وقت مضى، نحتاج إلى السرعة والنطاق لإنهاء فقر الطهي بحلول عام 2030، وإنقاذ أكثر من 1000 طفل يوميًا.
المرافق الصحية الآمنة والخضراء
تعد الطاقة الموثوقة والمرنة أمرًا حيويًا لإدارة الولادة وتوفير الخدمات الصحية الأساسية مثل إمدادات المياه النظيفة والإضاءة والاتصالات. ومع ذلك، يزور اليوم مليار شخص حول العالم مرافق صحية دون كهرباء موثوقة.
المرافق الصحية التي تمتلك الطاقة غالبًا ما تعتمد على مولدات الديزل، خاصة في المناطق الأكثر حرمانًا، حيث تميل هذه المناطق إلى أن تكون خارج الشبكة. حتى في المناطق الحضرية، هناك توفير غير موثوق للطاقة بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
قد تؤدي الخدمات الصحية غير الفعالة إلى تقليل الطلب على الخدمات الصحية واختيار الناس لاستكشاف بدائل مما يؤدي إلى مخاطر أكبر، على سبيل المثال، الولادة في المنزل.
عندما لا توجد كهرباء، لا يمكن التأكد من تخزين اللقاحات والأدوية الأساسية في درجة الحرارة المناسبة، مما يعرض فعاليتها للخطر. وعندما يكون هناك نقص في خيارات الرعاية الطبية الكافية، يكون هناك ارتفاع في معدل الأمراض والوفيات بين الأطفال وانخفاض في إنتاجية العمل لمقدمي الرعاية.
نحتاج إلى خلق حلول تحقق الفائدة للجميع. إذا أردنا تحسين النتائج الصحية للأطفال، يجب علينا حل مشكلة فقر الطاقة من خلال ضمان توفير الطاقة الموثوقة والميسورة التكلفة والمستدامة في المرافق الصحية. في العديد من الحالات، تُعد أنظمة الطاقة المتجددة اللامركزية الحل الأكثر فعالية من حيث التكلفة والأكثر تقدمًا مناخيًا لتعزيز مرونة الطاقة.
للطاقة النظيفة فوائد مشتركة للمناخ وصحة الأطفال
جعل المرافق الصحية آمنة وخضراء سيحقق فوائد كبيرة للتغير المناخي وصحة الأطفال.
تُظهر أحدث البيانات أن كل استثمار بقيمة 1 دولار في مرونة الطاقة عبر القطاعات الاجتماعية، يمكن أن يؤدي إلى عائد ثلاثي. أظهرت الدول النموذجية في أحدث دراسة لـUNICEF وEconomist Impact، وهما باكستان وتنزانيا، بشكل ملموس الإمكانات الكبيرة لتعزيز الاقتصاد – 2.3 مليار دولار و500 مليون دولار على التوالي – عندما يتم تعزيز مرونة الطاقة.
علاوة على ذلك، أظهر التقرير أن أنظمة الطاقة المتجددة اللامركزية هي الخيار الأفضل للاستدامة ومرونة الطاقة.
أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للحد من وفيات الأطفال التي يمكن الوقاية منها وضمان الطهي النظيف للجميع، مرتبطة بشكل وثيق مع الأهداف المناخية الموضحة في اتفاقية باريس.
الفوائد الصحية والجندرية والمناخية السنوية من تحقيق الوصول العالمي إلى الطهي النظيف والقضاء على فقر الطهي بحلول عام 2030 تبلغ إجمالي 192.3 مليار دولار، أي أكثر من 25 ضعف الاستثمار المقدر في القطاع العام.
يمكن أن يخفف الطهي النظيف أيضًا من المشاكل الصحية والأعباء الاقتصادية التي تؤثر بشكل غير متناسب في النساء والفتيات اللواتي يتحملن مسؤوليات الطهي اليومية في جميع أنحاء العالم.
هذا يظهر أن الاستثمار في تقنيات الطهي النظيف والمرافق الصحية الآمنة والخضراء؛ ليس فقط هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله، بل هو الشيء الذكي الذي يجب فعله.
إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات
المصدر: World Economic Forum
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر