سبع طرق للتعامل مع منصات التعليم عبر الإنترنت | مركز سمت للدراسات

سبع طرق للتعامل مع منصات التعليم عبر الإنترنت

التاريخ والوقت : الثلاثاء, 14 فبراير 2023

بيجي بريسنيك

شهد الطلب على التعليم عبر الإنترنت نموًا كبيرًا خلال العقد الماضي، مما فتح الأبواب لمنصات تعلم جديدة إلكترونية. ورغم أن جائحة كوفيد – 19 أدى إلى تسريع خيارات التعلم المختلط في الكليات والجامعات، فإن هذه التوجهات قد بدأت بالفعل قبل الجائحة. 

لقد ارتفع عدد الدارسين الذين تم الوصول إليهم من خلال الدورات التدريبية المفتوحة على الإنترنت من 300 ألف إلى 220 مليونًا، وفقًا لمؤسسة ماكينزي للاستشارات، بين عامي 2011 و2021، وقد زاد عدد الدارسين المختلطين والطلاب عن بُعد في الجامعات التقليدية بنسبة 36%. وقد أدت الظروف التي تسببت فيها الجائحة التي اندلعت في عام 2020 إلى تسريع وتيرة هذا التنامي بنسبة 92% إضافية.

وقد كشفت البيانات الأخيرة ذات الصلة بأنظمة “التعليم المتكامل في مرحلة ما بعد الثانوي المتكامل”، عن وجود 5831 مؤسسة تعمل في مجال التعليم عبر الإنترنت في العام الدراسي 2021 – 2021؛ إذ كان عدد الطلاب المسجلين في مؤسسات ما بعد المرحلة الثانوية يقدر بـ25 مليونًا و349 ألفًا و501 طالب. وفي الربع الثالث من 2021، كانت النسبة المئوية للطلاب المسجلين في دورات التعليم عن بُعد في مؤسسات ما بعد المرحلة الثانوية يقدرون بنسبة 59%، وذلك مقارنة بـ4% في عام 2020، لكن لا يزال ثمة زيادة سنوية كبيرة مقارنة بالأعوام السابقة.

وتشير البيانات إلى أنه بين عامي 2019 و2020، زادت معدلات التسجيل الإجمالية لأربعة من أكبر مزودي خدمات التعليم عبر الإنترنت، وهي: جامعة جنوب نيو هامبشاير New Hampshire University، وجامعة ليبرتي Liberty University، وجامعة ويسترن جوفيرنرز Western Governors University، وجامعة جراند كانيون Grand Canion University، بنسبة 11% في المتوسط. لكن اليوم، يوجد لدى هؤلاء المزودين وكذلك الكليات والجامعات التقليدية، منافسة إضافية لنفس الطلاب؛ فالشركات الناشئة في مجال التعليم الرقمي هي منصات التعليم التي تربط المتعلمين بالدورات والبرامج من عدة مزودين، بما في ذلك منصات كورسيرا Coursera، وإيديكس edX، وإيميرتشوش Emeritus، وسكيلسوف Skillsoft، وهي منتشرة بشكل كبير في مجال الدورات غير العلمية والتعليم المهني، ويدخل بعضها في نطاق برنامج الحصول على الشهادة. ويغذي تشغيل رأس المال المستثمر النمو في مجال تمويل تكنولوجيا التعليم. 

ويتزايد الطلب على التعلم المدمج الذي يحافظ على معايير جودة التعليم عبر الإنترنت. وفي حين أنه ليس من الواضح بعدُ ما قد يعنيه هؤلاء اللاعبون الجدد نسبيًا للمدارس التقليدية الراسخة التي تمنح الدرجات العلمية، إلا أن قادة الجامعات بحاجة إلى مراقبة هذه المساحة أثناء تطويرهم لبرامج التعليم المختلطة عبر الإنترنت الخاصة بهم، ومعرفة كيفية الاستجابة للتنامي المستمر.

وتقدم دورية جامعة هارفاردHarvard Business Review  بعض النصائح لمساعدة مؤسسات التعليم العالي على الانخراط بنجاح في منصات التعليم والتعامل معها، وتعظيم قيمة المشاركة في منصة التعليم وتقليل مخاطر هيمنة النظام الأساسي، وذلك على النحو التالي:

  1. تحرك مبكرًا: أي أنك عليك الاستفادة من مزايا الحركة المبكرة من خلال تحديد المجالات التي يوجد فيها عدد قليل من عروض الدورات على منصات التعليم، حيث يمكن أن ينطوي التحرك المبكر في هذه المجالات على ميزة تنافسية دائمة.
  2. استخدم منصات التعليم كمصادر للبيانات وشركاء الابتكار: إذ تقوم هذه المنصات بشكل روتيني بجمع البيانات حول العرض والطلب على التعليم، والتي يمكن أن تساعد المدارس في تصميم برامج تجذب المتعلمين. ويمكن للمؤسسات التي تشارك في منصات التعليم أن تطلب الوصول إلى البيانات لمساعدتها على تخطيط الدورات والبرامج الخاصة بها.
  3. ابحث عن طرق لتوسيع نطاق البرامج والدورات إلى جمهور أكبر: إذ يمكن أن يكون لمنصات التعليم الناجحة امتداد عالمي، كما يمكن للمؤسسات تطوير برامج ودورات رائعة تكون جذابة لسوق أكبر.
  4. المشاركة في منصات تعليمية متعددة: إذ يمكن للكليات والجامعات أن تشجع المنافسة بين المنصات المتعددة من خلال المشاركة في أكثر من منصة واحدة. لذا، عليك أن تتجنب الارتباط بعقود طويلة الأجل مع أي منصة، أو الانغلاق على التكنولوجيا الخاصة بأي منصة، أو الاعتماد على خدمات القيمة المضافة لمنصة واحدة.
  5. استخدم توصيل المحتوى الداخلي والبنية التحتية لتكنولوجيا دعم الدارسين: إذ يتعين على المدارس أن تستخدم التكنولوجيا الخاصة بها كلما أمكن ذلك، أو اعتماد برامج وعمليات إنتاج رشيقة لتسهيل نقل المحتوى عبر منصات متعددة.
  6. بناء علاقة مباشرة طويلة الأمد مع الدارسين: تتمثل إحدى أكبر المخاطر التي تشكلها منصات التعليم للمؤسسات التعليمية في أنها يمكن أن تضعف علاقتها مع المتعلمين الذين قد يذهبون إلى المنصات أولاً للتعلم. وللتخفيف من هذا الخطر، يمكن للكليات والجامعات اتباع استراتيجيات تعزز وتحافظ على علاقة وثيقة مع المتعلمين أثناء وبعد دوراتهم.
  7. تجنب اتباع نهج القطيع: قد تميل بعض المؤسسات إلى تقديم نفس الدورات أو البرامج التي تقدمها المؤسسات المناظرة. ففي حين أن هذا النهج لا يخلق قيمة ذات مغزى للمدرسة، إلا أنه يعزز مكانة المنصات في السوق. فالمشاركة بشكل انتقائي في منصات متعددة تكون من موقع قوة، وذلك بتطوير قدرات داخلية متقدمة بشكل معقول أثناء تكوين شراكات مع مؤسسات مناظرة، والاستفادة من شبكات الخريجين الخاصة بهم لتطوير بوابات التعليم المؤسسي مدى الحياة.

إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات

المصدر: Fierce Education 

النشرة البريدية

سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!

تابعونا على

تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر