سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
محمد إبراهيم الحسن المهندي
بعد فضل الـله وبعد أن هطلت هذه السنة الأمطار بغزارة في وقت الوسمي الذي تختلف أيامه عن باقي الأيام التي تهطل فيها الأمطار،، ففي وقت الوسم تخرج مختلف النباتات التي تزخر بها البيئة القطرية وتكون متنوعة وطبعاً يخرج معها الفقع الكمأة وهو من أجود الأنواع التي يعرفها الناس،، وصادف في هذه السنة أن منعت الجهات المعنية بالبيئة الرعي بالنسبة للبهائم المختلفة لكي يعطى الغطاء النباتي الفرصة للنمو بصورة قوية وبصورة جميلة وكاملة تبعث في النفس الراحة والسرور،، ونحن نعلم بأن النفس دائما تواقة للذهاب إلى البر للتنزه وخاصة للبحث عن الكمأة والذي بدأ البحث عنه في وقت مبكر قبل أن يكتمل نموها ويكبر حجمه ويكون مناسباً للاستفادة منه بخصوص الأكل أو حتى البيع نظراً لارتفاع أسعاره هذه الأيام..
وأهل قطر لربما الكثيرين منهم يعلم متى يمكن جمع الفقع بعد أن يكبر ويكون صالحا للأكل وليس جمعه وهو صغير يكون جُله تراب ولا يؤكل لصغر حجمه؟ ولكن في حقيقة الأمر توافد الكثيرون من الذين لا يعرفون شيئا عن نموه وأوقات جَمعه المناسبة لربما لهدف البيع وهم من كل قُطر كما يقولون أغنية اختلط الحابل بالنابل الذي يعرف والذي لا يعرف؟ فإذا كانت السلطات المعنية قد منعت الرعي للمحافظة على نمو النباتات الكامل للأسف الشديد تم دهس النباتات بصورة كبيرة من مرتادي أماكن الفقع إما استهتاراً أو جهلا بضرورة المحافظة على البيئة؟ فبالله عليكم لماذا تُدهس النباتات والروض الصغيرة والتي نسميها الفرّعة والأماكن الخالية كثيرة ويمكن الوقوف عليها أو مرور السيارات من خلالها؟! وكم تمنيت على الجهات المعنية بأن تُصدر تعليمات بوقت مبكر بعد هطول الأمطار بالأوقات المناسبة لجمع الفقع وبتجنب الوقوف مباشرة على النباتات ودهسها فبعض المستهترين يبحث عن الفقع وهو في سيارته يدوس بها كل ما في طريقة؟!
وآخر الكلام لو نزلت الأمطار التي تأتي بعد الوسمي والتي نسميها بالديمة التي تنزل بصور مستمرة وقليلة لطلع الفقع في كل مكان وبكميات كبيرة ولشبع الجميع منه فللـه الحمد والمنة على بركات السماء ووقت ممتع نتمناه للجميع واللـه يحفظهم من كل شر ويحفظ البيئة منهم فهي ملك للجميع…
المصدر: الشرق
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر