الذكاء الاصطناعي في صناعة السيارات | مركز سمت للدراسات

الذكاء الاصطناعي في صناعة السيارات

التاريخ والوقت : الأربعاء, 7 يونيو 2023

Stuart Rauch

أحدث الذكاء الاصطناعي (AI) تأثيرًا واضحًا على العديد من قطاعات الأعمال، ولكن تأثيره يظهر بشكل خاص في التصنيع وصناعة السيارات. وتُظهر التوقعات أن الذكاء الاصطناعي في صناعة السيارات سيشهد معدل نمو سنوي مركب يقارب 40 في المئة، ليصل إلى 15.9 مليار دولار بحلول عام 2027.

ويشهد العالم زيادة في الطلب على المركبات المتصلة والتكنولوجيا الذكية مثل التعرف على الصوت والصورة؛ والنتيجة هي استمرار القطاع في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والأتمتة في تصميم وإنتاج واستخدام السيارات.

هذا النمو الهائل للذكاء الاصطناعي يمثل فرصة كبيرة لتحقيق تحسينات كبيرة في جودة المنتجات وكفاءة عمليات التصنيع وتجارب العملاء. إضافة إلى ذلك، يتيح استخدام الذكاء الاصطناعي الفرصة لتطوير تقنيات جديدة تعمل على تحسين السلامة والاستدامة والأداء البيئي للمركبات. وعلى المدى الطويل، يمكن أن يساعد الابتكار المستمر في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على تحويل صناعة السيارات تمامًا، وجعل القيادة أكثر أمانًا وكفاءة وملاءمة للبيئة.

ما وراء السيارات ذاتية القيادة

عند الحديث عن الذكاء الاصطناعي في صناعة السيارات، يخطر على بال الكثيرين صور السيارات ذاتية القيادة. وبالفعل، تُعد هذه المركبات من بين التطبيقات الأكثر لفتًا للنظر من حيث التكنولوجيا، ولكن يجري الكثير من الأعمال في الكواليس وتحت غطاء المحركات الذكية.

أصبح الذكاء الاصطناعي والأتمتة أمرًا ضروريًا في تصميم وإنتاج السيارات، إضافة إلى الآلاف من القطع المصاحبة التي تدخل في كل سيارة. لذا تعدُّ الأتمتة واستخدام الروبوتات الذكية ذات أهمية قصوى في عملية التصنيع.

وبات الذكاء الاصطناعي أيضًا جزءًا حيويًا من التفاعل بين إنتاج السيارات وبيعها. ويمكن استخدام بيانات المبيعات وبيانات المركبات في النمذجة التنبؤية لتنظيم الإنتاج بشكل أفضل بناءً على الطلب في الوقت الفعلي. ويعتبر هذا النوع من السرعة والمرونة ضروريًا، وبخاصة أن الصناعة شهدت تعطل سلاسل التوريد خلال الجائحة الأخيرة.

سلسلة قيمة السيارات

يتم استخدام الذكاء الاصطناعي والأتمتة في كل الفئات الرئيسية الثلاث داخل سلسلة قيمة السيارات:

التصنيع

تبدأ عملية التصنيع بالتصميم، وتتقدم عبر سلسلة التوريد والإنتاج وما بعد الإنتاج. ويتيح استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة السيارات تصميم المركبة، وكذلك المعدات والروبوتات المستخدمة في بناء السيارات. ومن الأمثلة على ذلك الهياكل الخارجية القابلة للارتداء التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والتي يمكن للمصممين ارتداؤها للمساعدة في تطوير سلامة وراحة أفضل في السيارات.

النقل

يتمتع النقل بالعديد من الفوائد الناتجة عن استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة السيارات من خلال تطوير برامج مساعدة السائق والقيادة الذاتية، وتقييم مخاطر السائق ومراقبته، مثل مراقبة عين السائق لتحديد خطر النوم أثناء القيادة.

الخدمة

يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في الصيانة التنبؤية وإرسال التنبيهات عن أداء المحرك والبطارية، إضافة إلى برامج التأمين التي تراقب سلوك السائق وحساب المخاطر والتكاليف.

النماذج الرقمية المزدوجة في تصنيع السيارات

يمكن أن يكون تصميم واختبار السيارات وآلاف القطع المشاركة في التصنيع باهظ التكلفة، ويستغرق وقتًا طويلاً. لذلك يعدُّ الالتزام بالوقت والاستثمار المالي أمرًا حاسمًا، وهو ما يجعل تكنولوجيا النموذج الرقمي المزدوج بالغ الأهمية. 

ما هو النموذج الرقمي المزدوج؟ هو ببساطة نموذج افتراضي استخدم لأول مرة قبل 20 عامًا، لاختبار العمليات والمنتجات والخدمات. ويمكن للمحللين والمهندسين والعلماء دراسة سيناريوهات العالم الحقيقي في عوالم افتراضية آمنة وفعالة من حيث التكلفة.

توفر تكنولوجيا النموذج الرقمي المزدوج في تصنيع السيارات، طريقة تكلفة فعالة لاختبار السيارة أو جزء منها باستخدام النموذج المزدوج الافتراضي للحصول على فهم أعمق لأداء المنتج الحقيقي. ويمكن استخدام تكنولوجيا النموذج المزدوج أيضًا لاختبار التعديلات أو الإصلاحات. إضافة إلى توفير التكلفة الواضح، إذ توفر الشركات الوقت وتقلل العيوب في المنتج النهائي.

تجربة السائق

ربمَّا لا تكون الرؤى المستقبلية للسيارات ذاتية القيادة بعيدة المنال، لكن الذكاء الاصطناعي يوفر فرصًا فورية وفائدة من خلال تحسين تجربة السائق. وباستخدام تقنيات رؤية الكمبيوتر ومعالجة اللغة الطبيعية والأتمتة الروبوتية، يُنتج المصنعون مركبات أكثر أمانًا وراحة. وتأتي هذه المركبات مزودة بتكنولوجيا الكمبيوتر والاتصالات التي يمكن أن تفهم بشكل أفضل الطرق، وظروف الطقس، وسلوك السائقين الآخرين، وحركة المرور.

تأمل هذه الأنظمة المتوفرة قريبًا أو المتوفرة بالفعل

توفر مراقبة السائق خدمات متعددة، منها تعديل التحكم لسائقين مختلفين، ومراقبة موقف الرأس والجسم لاكتشاف النعاس أو تعديل موضع الجسم أثناء حادث. ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة السائق في مراقبة النقاط العمياء، والمساعدة في التوجيه والفرملة، وتنبيه السائقين عند وجود ظروف خطرة، وحتى مساعدتهم في ركن السيارة.

ويمكن أن يقوم تقييم السائق بتحليل سجل السائق، والتنبؤ بالمشكلات المحتملة؛ بناءً على السلوك التاريخي، أو حتى المزاج في بعض الظروف.

إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات

المصدر: simplilearn

النشرة البريدية

سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!

تابعونا على

تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر