أنظمة التعليم الرقمي ومميزاته للطلاب | مركز سمت للدراسات

أنظمة التعليم الرقمي ومميزاته للطلاب

التاريخ والوقت : الأحد, 8 يناير 2023

أجاي سينغ

التعليم الرقمي هو الاستخدام المبتكر للتقنيات والأدوات الرقمية في جميع مراحل التدريس والتعلم، وغالبًا ما يُعرف باسم التعليم التكنولوجي المعزز Tele-education أو التعليم الرقمي.

فالتعليم الرقمي هو التعليم الذي تعمل التكنولوجيا على تسهيله وتقديمه إلى الطلاب وذلك باعتباره عاملاً للتحكم والسيطرة على عوامل المكان والزمن ومسارات التعليم. وبالتالي، فإن التعليم الرقمي يحل محل الإجراءات التعليمية اليومية التقليدية المعقدة. فإذا كنت تتساءل عن ماهية نظام التعليم الرقمي ومزاياه للطلاب، فإن هذا المقال يسلط الضوء على كافة التفاصيل المتعلقة بنظام التعليم الرقمي ومزاياه بالنسبة للطلاب.

يوفر تحليل استخدام التقنيات الرقمية للمعلمين فرصة لتصميم فرص تعليم جذابة في البرامج التعليمية التي يدرسونها، ويمكن أن تأخذ هذه الفرص شكل دورات تدريبية Courses وبرامج مجمعة أو كاملة عبر الإنترنت. ويعد التعليم الرقمي أكثر من مجرد عملية لتزويد الطلاب بجهاز كمبيوتر محمول، إنه يحتاج إلى مزيج من التكنولوجيا والتعليم والمحتوى الرقمي. ويمكن أن يعتمد دمج التعليم الرقمي في الفصول الدراسية باستخدام الأجهزة اللوحية بدلاً من الورق من أجل استخدام برامج ومعدات معقدة على عكس القلم البسيط.

لقد أصبح التعليم الرقمي أمرًا معتادًا جدًا في العالم الحديث. فمع ظهور الإنترنت، بدأت الفرص تتفتح أمام العالم، فقد أحدثت نظم التعليم الرقمية ثورة في عملية التعليم بـ”الطباشير” واللوحة القديمة في الفصول الدراسية التقليدية. إنها جعلت التعليم ديناميكيًا وتفاعليًا وجذابًا، فقد حفَّز الطلاب على الاهتمام بالتعليم الرقمي والحفاظ عليه. وتعتمد غالبية المدارس والمؤسسات على هذه التقنية كحلٍ بالنسبة لها، بينما يظل نظام التعليم التقليدي معلقًا لبعض الوقت بسبب الظروف السائدة في الوقت الحالي. ومن ثَمَّ، فمن الأهمية بمكان، بالنسبة لنا، الاعتراف ببعض المزايا الأساسية لنظام التعليم الرقمي.

فيما يلي مزايا نظام التعليم الرقمي للطلاب:

أولاً: التعليم المُخَصَّص

تعد فرصة مساعدة الطلاب في التعلم بأفضل مسارٍ ووتيرةٍ للعملية التعليمية بالنسبة لهم، وهو ما يُعد الميزة الأكثر حيوية بالنسبة لنظام التعليم الرقمي. فالتعلم الفردي هو أفضل مثال على التعلم الشخصي. ومع ذلك، فإنها مكلفة وتستغرق وقتًا طويلاً. إن الوضع التقليدي للتعليم يخلق فجوة في التعليم العام، ويؤدي في كثير من الأحيان إلى عدم اهتمام الطلاب حينما لا يكونون قادرين على اللحاق ببقية الفصل. أما في طريقة التعليم الرقمية، فيمكن للمعلمين تخصيص المناهج الدراسية بناءً على سرعة تعلم الطالب وقدرته.

ثانيًا: إنه يجعل الطلاب أكثر ذكاءً

إذ تسمح أدوات التعليم والتكنولوجيا للطلاب بتنمية مهارات التعلم الذاتي الفعال. فالطلاب قادرون على تحليل ما يحتاجونه لتعلم البحث عن مصادر المعرفة عبر الإنترنت وكيفية استخدامها، وبالتالي فإن التعليم الرقمي يزيد من كفاءتها وإنتاجيتها. علاوة على ذلك، فحتى يمكن جذب الطلاب، تعمل أدوات التعليم الرقمية والتكنولوجيا على شحذ مهارات التفكير النقدي التي تشكل الأساس لنمو التفكير المنهجي. ويطور الطلاب مشاعر إيجابية بالاستغلال من خلال إتقان المعرفة والمهارات الجديدة باستخدام أدوات التعليم الرقمية، وهو ما يمنحهم الثقة التي يحتاجونها وفقًا لرغبتهم في تعلم المزيد من الأشياء الجديدة.

ثالثًا: يعزز الدوافع الذاتية لدى الطلاب 

إذ يصبح الطلاب الذين يتعلمون باستخدام الأدوات الرقمية والتكنولوجيا أكثر انخراطًا في إطار هذه الطريقة، كما أنهم يكونون أكثر اهتمامًا بتطوير القاعدة المعرفية لديهم. ويعد التعليم الرقمي أكثر تفاعلية من الكتب المدرسية أو المحاضرات من جانب واحد، ذلك أنه يوفر سياقًا جيدًا وإحساسًا أكبر بالإمكانيات وأنشطة أكثر جاذبية من العمليات التعليمية التقليدية. ويسمح التعليم الرقمي للطلاب بالتواصل بشكل أفضل مع المواد التعليمية.

رابعًا: يوسع فرص التعلم

تتمثل إحدى المزايا الرئيسية للتعليم الرقمي في زيادة فرص التعلم للطلاب، إذ يعمل على توسيع فرص التعلم بما يُمَكِّن الطلاب من فهمِ حقيقة أن التعلم يحدث في أوقات مختلفة وفي عدة أماكن، لذا فإن التعليم الرقمي سوف يسمح بفرصة التعلم المتنوعة هذه. إذ يتعلم الطلاب العديد من الأشياء الجديدة من الأدوات الرقمية والتكنولوجيا.

خامسًا: تطوير المسؤولية لدى الطلاب

يجعل نظام التعليم الرقمي تقييم كل طالب أكثر شفافية وثراء بالمعلومات من خلال الفحص الذي يتم في ذات الوقت للأداء والتقارير التي يتم إنشاؤها تلقائيًا. ثم إنه يوفر للطلاب القدرة على قياس أدائهم بالتفصيل والتوصل إلى حلول ذات صلة مناسبة. ويمكن أن يكون التعليم الرقمي موجهًا بشكل ذاتي عندما يتعلم الطلاب عبر الإنترنت، حيث يحصلون في النهاية على أفضل بحث في موضوع ما، ويحصلون على معلومات مفيدة من خلال تصفح الكثير من المعلومات عبر الإنترنت.

سادسًا: ارتفاع معدل المشاركة

توفر الطريقة التقليدية للتعليم للطلاب نطاقًا صغيرًا من المشاركة، إذ تشتمل ديناميكيات الفصل الدراسي التقليدي على الطلاب والكتب المدرسية والمعلمين من أجل التعلم. بينما على الجانب الآخر، يوفر نظام التعليم الرقمي مجموعة متنوعة من الخيارات للطلاب لكي يتعلموا منها.  

لذلك، فإن التوافر غير المحدود للصور ومحتوى الفيديو، والواقع الافتراضي، والجلسات التفاعلية، وغيرها يجعل طريقة التعليم الرقمي أكثر تشويقًا وسلاسة لفهم الطلاب. ويتغلغل نظام التعليم الرقمي والتكنولوجيا لسد الفجوات المتعددة؛ إذ يتراجع التدريس في الفصول الدراسية التقليدية. لذا، فإنه يقدم العديد من المزايا للطلاب، من بينها فرصة الدراسة بمرونة ومن مكان يناسبهم. وبالتالي، فقد أتاح مزيج التكنولوجيا والتعليم للجميع من خلال معالجة قيود النماذج التقليدية للتعلم.

إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات

المصدر: The Asian School

النشرة البريدية

سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!

تابعونا على

تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر