نساء وطني .. أقبلن على المجد والعلياء | مركز سمت للدراسات

نساء وطني .. أقبلن على المجد والعلياء

التاريخ والوقت : السبت, 30 سبتمبر 2017

ريم السويد

 

احتفلت مملكة الحزم والعزم، قبل أيام، بيومها الوطني الخالد المجيد، وكانت الاحتفالات لوحة شعبية من الجمال، تعزِّز ولاء المواطن تجاه القيادة الرشيدة. شهدنا تعبيرًا عن الحب والتقدير لهذا الوطن منقطع النظير، وأثبت السعودي أنه تحت راية التوحيد، يعيش في سلام وأمان، وردَّدنا بصوت واحد (كلنا سلمان.. كلنا محمد)، فأي اعتزاز وثقة تلك، إن لم تكن استشعارًا بمكانة دولتنا العظيمة ودورها الاقتصادي والسياسي على مستوى الأمم قاطبة.

وبعدها بأيام، أتى اليوم السادس والعشرون من سبتمبر، اليوم التاريخي في حياة المواطن السعودي، يوم المرأة السعودية، يوم الكرامة والعدالة والحقوق، جاء اليوم الذي يؤكد رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بأن السعودية طموحها عالٍ يعانق عنان السماء، ولن ترضى بأقل من ذلك، وأنَّى يكون ذلك دون 49% من المواطنات السعوديات، منهن: الطبيبة، والعالمة، والمهندسة، والمعلمة. في هذا اليوم صدر الأمر السامي باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، ومنها إصدار رخص القيادة، للذكور والإناث، على حدٍّ سواء. ليلة ما مثلها ليلة، انحسر فيها همس الظلام، وضجَّت فرحًا وابتهاجًا في كل بيت سعودي. الآن تستطيع المرأة السعودية أن تفاخر بوطنها الذي حفظ لها حقوقها ومكانتها، وأن تسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة، اقتصاديًا واجتماعيًا، وأن تواكب النهضة الحضارية التي تشهدها بلادنا في هذه المرحلة الانتقالية المتسارعة الخطى.

سنودع خلال الأشهر القادمة (1.376.096) سائقًا أجنبيًا، يمثلون أكثر من 90% من العمالة المنزلية، وفق نشرة الربع الأول لسوق العمل لعام 2017م. كما سيتوفر نحو ملياري ريال شهريًا تُصرف كرواتب للسائقين، فالوطن أولى بها. ستشهد المرحلة القادمة، انتعاشًا اقتصاديًا أوسع، بمشاركة المرأة في سوق العمل، حيث إن قيادة السيارة كانت من أبرز المعوقات التي تواجهها، وكانت سببًا في ضياع الكثير من فرص العمل لها.

كذلك سيسهم هذا القرار في تهذيب سلوك السائقين بصفة عامة، ولنا في تجارب الدول الأخرى أكبر مثال، فقد أكدت دراسة نمساوية “أن النساء أكثر مهارة من الرجال في قيادة السيارات، وأن سلوك المرأة في القيادة أكثر اتزانًا ومسؤولية في الطريق العام عمومًا”؛ مما سيسهم في الحد من نسبة الحوادث المرورية والوفيات التي يشهدها وطننا، وما يتكبده من خسائر بشرية واقتصادية تعدُّ الأعلى عالميًا.

أيتها النساء .. نساء وطني .. أقدمن على العمل، وابذلن الهمة، وعانقن سماء طموحاتكن.. فاليوم لا عذر لكن في التخلف عن هذا الحراك الوطني الشامل، تقدمن بخطى واثقة، وأقبلن على المجد والعلياء، ورددن الله أكبر يا موطني، موطني قد عشت فخر المسلمين، عاش الملك للعلم والوطن.

الرئيس التنفيذي Rpr media group – عضو المعهد الملكي للعلاقات العامة في المملكة المتحدة Cipr *

@alqahtani_reem

النشرة البريدية

سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!

تابعونا على

تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر